JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
Accueil

حين نحتوي أبناءنا نمنحهم القوة ليكبروا




بقلم د. بدرية الظنحاني                                                         


الاحتواء... ثم الوعي: تربية تبني الإنسان من الداخل

في كل بيت، تحدث مواقف تربوية يومية:

طفل يصرخ، مراهق يعاند، ابنة تبكي بلا سبب واضح… وغالبًا نردّ بردة فعل سريعة: توجيه، صراخ، أمر مباشر.

لكن الحقيقة؟

الأبناء لا يحتاجون "التعديل" بقدر ما يحتاجون "الاحتواء".

الاحتواء ليس ضعفًا... بل هو بداية القوة

أن تحتوي ابنك لا يعني أنك توافقه،

بل يعني أنك تقول له برسالة غير منطوقة:

"أنا أفهمك… حتى لو ما أعجبتني طريقتك."

في لحظات الغضب أو الفوضى، العقل العاطفي هو المسيطر،

وما ينفع نكلمه بلغة المنطق أو الأوامر.

لذلك نحتوي أولًا. نهدأ سويًا. نكون حضنًا آمنًا.

ثم نبدأ بالوعي: نوضح الخطأ. نعلّم البديل.

نساعده يفكر، لا فقط يطيع.

الاحتواء لا يلغي الحدود

بالعكس، الاحتواء يجعل الحدود مقبولة.

لما الطفل يشعر أنك تحبه حتى وقت غضبه، راح يتقبّل "لا"، ويتفهّم "ممنوع"، بدون كسر داخلي.

لكل أب وأم...

ابنك مو مشروع تعديل سلوك فقط، هو روح تبحث عن فهم.

ابنتك تحتاج احتواءك قبل نصيحتك.

طفلك من ذوي الهمم، يحتاج ضعف الاحتواء حتى يفهم العالم.

احتوِ... ثم وجّه.

أشعره بالأمان... ثم حدّثه عن الصواب.

احتوِ قلبه... لتصل لكلمتك.

وبهذا... تكون قد ربيت إنسانًا، لا مجرد سلوك.

NomE-mailMessage