بقلم أ. فاطمة عمران إنصاف
(المجتمع)العادات والتقاليد مصطلح متداول في المجتمع
يشير إلى تعلق المجتمع ببعض الأفعال والأقوال من الماضي ليعيشوا بها في حاضرهم،
وهذه العادات والتقاليد قد تتماشى مع الحاضر وقد تتناقض عنه، فإذا تماشت فستكون في
مصلحة المجتمع، أما إذا تناقضت سوف يذهب المجتمع إلى حافة الهاوية أود أن أسأل
وأقول، عن ماذا تتحدث أيها المجتمع؟ فأنا لم أفهم ما المقصود بالعادات والتقاليد؟
ومن أنت؟ ومن تكون لتفرض علينا هذه القيود والقواعد التي لا نعرف من وضعها؟ ولسنا
متأكدين من صحتها؟ نعم، ستجيبني وتقول لي إنها عادات وتقاليد متوارثة من الأجداد
والسلف. اعذرني، أي أجداد وأي سلف تقصد؟ هل تقارن الزمان الحاضر بالزمان الماضي؟
لماذا يسود الصمت؟ يجب أن أوضح لكم عدد من النقاط الأساسية التي يجب على الجميع
الانتباه إليها لكي يعيشوا بأفضل حال، لا شيء يُسمى عادات وتقاليد متوارثة، فالزمن
الحاضر مختلف تماماً عن الزمن الماضي؛ ولكل عصر عاداته وتقاليده التي نسير على
خُطاها. لا تفرضوا علينا شيئًا لا يلائمنا ويتوافق مع تفكيرنا. وبالمناسبة، أنتم
من فرضوا هذه السلاسل الحديدية وقيد بها نفسه ثم من حوله. أنتم من فرضوا هذه
القواعد وهذه المعتقدات وساهمتم في التخلف الذي نعيشه الآن بصمت، وعدم قدرتنا على
تجاهل، والذي يجعلنا نعبأ بأكثر مما يمكننا تحمله. نعم، فالمجتمع هو الذي يفرق بين
الرجل والمرأة، هو الذي يعطي كامل الصلاحيات للرجل ولا ينظر إلى المرأة، رغم أنها
نصف المجتمع. أنتم من نشأتم الطوائف والعنصرية، فما نعيشه الآن هو بسبب مصطلحات
العادات والتقاليد الغير منطقية التي لا نعلم من أين جاءت وكيف ومن أين اشتُقت. أنتَ
مَنْ قَتَلتَ الكثير بمصطلحِ العاداتِ وَالتقالِيدِ، وأنتَ مَنْ أَسْهَمَ بعَدَمِ
تَقَدُّمِنَا وَازدهارِنَا، وأنتَ مَنْ نَشَأَ الضُّعفَ في قلوبِنَا وَالعنصرِيّة
والطوائفَ وَالتَّخَلُّفَ. نعم، لقد ساعدت أنتَ في كل ذلك.