.jpeg)
بقلم أ. ميرند الشويكي
تراودني أفكارٌ أني لم أُخلق لهذا
العالم ربما أنتمي لمكانٍ آخر، أو ربما لم أُخلق لأي مكان… فكنتُ كسرابٍ في عالمٍ
خيالي، لا أدري أين يبدأ الواقع وأين ينتهي الخيال هل كانت أفكاري ومعتقداتي فردية
حتى أصبحتُ هامشًا في كتاب الحياة؟
لا ألفتُ إلا النُدرة التي تقرأ
النسمات التي تحيط بأبيات الشعر، فتُزيّنها وتُسندها لعين القارئ. أم كنتُ الشجاعة
التي وقفت أمام كل باطلٍ، ولم يكن حولي أحدٌ من النبلاء، فوجدتُ نفسي منفيةً من
مجتمعٍ فاسدٍ لم يعتد على الحق ونصره، بل يعاقبه بلا حياء؟ هل ذنبي أني أتيتُ
بوجهي الحقيقي وكنتُ صادقةً في مسرحيةٍ كان الجميع فيها يرتدي الأقنعة ويلعب دور
الحليم، فظنوا أني من السفهاء؟ أكنتُ سرابًا في عالمٍ حقيقي، أم كان هذا العالم بأسره
سرابًا؟