بقلم أ. منار بوحلوفة
اتسائل دوما لما انضم الكتاب ضمن كلمة
صغيرة تدعى "فن" ، إلى حين ادرركت أن الفاء تعني فرادة وتميز والنون
تعني النقاء والنور ؛ لا يكتب متبجح ولا بغيض وادركت انضمام الكتابة للفن حين
تساءلت لما نسمع اغنية سويا يستمتع البعض واحولها انا إلى نص . تساؤلت دوما ايضا
لما تأثير الاغاني الحزينة على العقل
لتعلق فيه كقرد اعزل جرّب التسلق لأول مرة، لما ندندن مع اصالة نصري حين تقول
" ليه راجع من تبي؟ عاشقك ذاك الغبي!" لما نتنهد حين تقول إليسا"
وآخر الحكايات حكايتي معاك" ، لما تعلق باذهاننا طوال اليوم حين نصادف مقطعا
" معقول انساك معقول" لفضل شاكر... لما حروفي ترقص حين اتقمص دور المحب بامتياز؛ الوفي لدقائق الود لما عزيزتي
ذات التضاريس العالية؟ لما
تنهض فتاة يانعة من فراشها في احدى ليالي يناير الباردة لتراقص ذكرياتها
بحروفها؟ ان تحمل قلما وورقة على طريقة الستينيات تخط كل تفصيلة بنص؛ وتكتب من
الضحكة اقتباس ومن العيون مقالة ومن نظرة ديوان شعر؟ وتغذو سعيدة تحتضن فراشها كأن
البوح على الورق ارجعها لفطرتها؟ لما "
حضنتك صورة " لأصالة توقظ فينا لهيب الكتابة بعد العزوف منذ قرون ... نخطط
لنص " حضنتك خاطرة" على وزن تلك السابقة؟ حضنتك ورقة وتخيلتك حرفا
وكتبتك نصا وقصيدة ؛ لا ابالغ حين اقول أنني استمتع بعد ان ادخل القافية في خاطرتي
واغير بعضا من بديهيات اللغة ، فيمكن للكاتب ان يصبح شاعرا احيانا ويمكن ان يتقمص
الدورين معا في النهاية كلاهما ينتمي "للفن"
لن يفهمنا سوانا! أن تتراشق الكلمات
لنحتفل بطريقتنا الخاصة " الناس ترقص ونحن نذرف حروفا.