إعداد : علي الصليبيخ - صحيفة إنسان
هناك العديد من الأفكار والقضايا المجتمعية التي حاصلة وواردة في المجتمع السعودي ونجد فئات من المجتمع يتطرقون للحديث عن تلك القضايا ومواجهتها وبلا جدوى أن يحدث تفاوت بين كل شخصية وأخرى في تناول تلك القضايا في الأسلوب وسرد وحياكة القضايا من المقولات والقصص الممثلة ومن الشخصيات التي تناولت أفكار وقضايا وظواهر مجتمعية عدة في مؤلف يأخذ القارئ إلى رحلة توعوية وتثقيفية وذاتية ويحمل أفكاراً في الصميم وتميزت في حياكة ونسج خيوط القضية من حيث توصيل الرسالة إلى القارئ بصورة مبسطة مؤلف "لا للعتمة" هذا المؤلف لا يتطرق لموضوع واحد فقط بل لعدة مواضيع ولكن يتطرق لهدف واحد وهو التفاؤل والخروج من عتمة الحياة للكاتبة المتألقة "بشاير مساعد القحطاني"
وهي ضيفتنا اليوم في صحيفة إنسان التي تهتم بقضايا الإنسان
*بداية عرفينا عن بشاير الإنسانة قبل الكاتبة..
إنسانة بسيطة متأملة بتلك الحياة، إنسانة ذات عزم وإصرار مهما حاولت الأيام على سقوطها، أسعى خلف مستقبلي لايهمني مايجول ماحولي بل أُهِم لما سينفعُني ويوصلني إلى المُنى..
ماهي بدايتك بالكتابة وماهو تخصصك بالكتابة؟
بدأت بالكتابة منذ الطفولة واكتشفت ذلك في سن المراهقة اكتشفت بأني أهوى الكتابة وبأنني أُشفى حينما ألجئ للكتابة، ف عندما أخط مايمليني قلبي أشعر وكأن الحُزن يُزاح عني..
*الكتابة هي..
الكتابة هي مضاد للجهل، هي خليلة من تعمقَ بها، الكتابة بمنظوري هي معنى للوفاء وبإمكانك أن تتكئ عليها وكأنها سندٌ لك، كتابتك هي لك حتى وإن رحلت تحت الثرى، لايُمكن بأن يمحيها وقت أو أعوام، كتابتي خدينتني أينما حللت تُلازمني وأطورها وتطورُني..
من أين أتت فكرة إصدار مؤلف؟
نتيجة لتفكير بوقت فارغ، قد أجديت نفعًا كبيرًا عندما أستغليت فراغي بالتفكير لما سينفعني وبالفعل نفعني..
*الإنتقاد عبارة عن..
الإنتقاد عبارة عن طرح رأي لعمل أو فعل يفعله الانسان وربما يكون إنتقاد بنّاء أم هدام ، فالإنتقاد لابُد من الإنسان الناجح بأن يواجهه ويلزم ماعليه تقبله سواء كان بنّاء يبني نجاحه به وإن كان هادم يرتقي القمم بسلّم الانتقادات والاصرار للوصول للهدف..
ومن وجهة نظري لا أفضّل الإنتقاد مالم يُطلب، فهُناك من ينتقد بناءً على أن إنتقاده بنّاء وهو هادم ، حينما تنتقد إنتقِ إنتقادك وإجعله بنّاء لاتنتقد إنتقاد يُنتقد..
ماهو طموحك وهدفك من الكتابة؟
آمل بأن كتاباتي تصل إلى اكبر عدد ممكن وتُجدي نفعًا لجميع قارئيها، أتمنى بأن تكون كتاباتي صديقة لمن يقرأها وتستحق وقتهُ الثمين، هدفي من الكتابة بأن تُشفي صدور كاظمين الحُزن، وتشرح عما بداخل أحد لم يجد صياغة مايحلّ به..
*صعوبات الحياة هي مجرد..
مجرد حقبات زمنية تأتي وترحل مثلما تأتي، ولكن ترحل وتُبقي وراءها ندوب ودروس، جابِه صعوبات الحياة فقد خُلقت في كبد، حاول ناضل ستصل.
برأيك ماهو مفتاح التغيير لحياة الإنسان من السلبية إلى الإيجابية والطموح والتفاؤل؟
قال الله جل وعلا في كتابه( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ)، لن تتغير طالما لم تغير بنفسك وتسعى للأفضل، فكّر بالتغيير وجالس نفسك، أنت تحتاج لنفسك ولوقتك، لاتُهدر وقتك في شيئًا لا ينفعك، أدرس نفسك جيدًا وغير الذي يحتاج للتغيير، صارح نفسك لاترا اخطاءها صواب بل أنظر لها نظرة صادقة..
*أقرب نص إلى قلبك بقلمك
هناك نصوص قريبة لقلبي جدًا وهناك مقالة كتبتها تحت موضوع (أشجار الخريف) سأقتبس أكثر جزء لامسني فيها وبالأصل كتبت المقالة بناءً عليه..
"عِش واقعك ولو كان خريفًا حاول بأن تجعل من ذلك الخريف ربيعًا وتُزهر فيه، وإن لم يقنع الخريف بالرحيل، فأني حينها دفنتُ آمالي ودُفنت معها، لعلها في يومٍ تُمطر علينا وتُزهرنا الأيام"
هل من الممكن أن يكون محتوى الكاتبة بشاير محدود أم سيكون متنوع ومتعدد في مجالات الكتابة گ تأليف رواية و كتابة نصوص أدبية الخ ؟
خيَالي واسع وأيضًا سيؤثر على كتابتي تأثيرًا إيجابيًا، نعم أفضّل التنوع وبإذن الله سأنوّع كتاباتي حتى لايملُل قارئيها وأشبع رغبتي في تنوّعها..
برأيك ماهي الأشياء التي تساعد على إظهار أجمل مايمتلك الكاتب في كتاباته؟
أرى بأن إحدى سبل إبداع الكاتب هي تهييئه طقوسه الخاصة التي تساعده على الكتابة و تزيده إلهامًا وكذلك القراءة والتأمل وإختيار الأماكن الهادئة وأن يحرص على إختيار الأشياء الداعمة له دائماً وأبدا.
من هو الداعم الحقيقي للكاتبة بشاير؟
بفضل الله كُثر داعمين لي، لا أرغب بتعددهم درءً لنسياني أحدهم، ولكن الداعم الحقيقي للكاتبة بشاير هي بشاير ذاتها..
*طاقة الإنسان الإيجابية تكمن في...
تكمُن في مفضلاته وأشياءه الأحب لقلبه، تكمُن بعيدًا عن مايسيء له..
هل لديك نصيحة توجهيها لكل كاتب وكاتبة؟
هُناك بُرهة زمنية تكاد أن تأخذ الكثير من الوقت تمُر على كل كاتب وكاتبة وتُسمى بقفلة الكتابة، آمل بأن لاتستمر ولاتأخذ الكثير من وقت قلمُكم المُبهر، آمل بأن تُجحف ويستعيد كل كاتب وكاتبة شغفه بكتابته وأن لايتركها وراءه بسبب تلك القفلة الظالمة..
*كلمة أخيرة لك
أود أن أشكرك أستاذ علي على هذا الحوار، وممتنة جدًا لأختيارك لي، وأيضًا شكرًا لمن قرأو هذا الحوار ..