JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
Accueil

العظمة




بقلم الكاتبة الإماراتية أ. شيخة الخزيمي - صحيفة إنسان

 

ما أجمل وأروع المتدبر في عظمة الله بجولة قلبيه في الحياة الكونية ، الملك الحق الذي بيده ملكوت كل شيء ، القدوس السلام الذي اتصف بصمات الكمال ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) . الغفار الذي لو أتاه العبد بقراب الأرض خطايا ثم لقيه لايشرك به شيئا لأتاه بقرابها مغفره ، سبحانك ربي ما أعظمك جل جلالك ، سبحان من انتشل ذا النون من الظلمات ، سبحان من نجى نوحاً من الكربات ، سبحان من أطفأ النار لإبراهيم ، سبحان من تفرد بالبقاء ، وأبدع كل شيء كما يشاء ، لا إله إلا الله يفعل مايريد ، لا إله إلا الله يبدأ ويعيد ، لا إله إلا الله ذو العرش المجيد ، والبطش الشديد ، لا إله إلا الله ندخرها ليوم الوعيد ونتقي بها عذاب جهنم الأكيد ، لا إله إلا الله تفضل بالجميل وأعطى الجزيل وشفى العليل وأزاح الهم الثقيل ، الله أكبر حقاً حقاً ، الله أكبر محبةً وصدقاً ، الله أكبر ترجف لها القلوب وتغفر بها الذنوب وتصغر لها الشعوب ، الله أكبر دعاه المريض على سريره فشفاه ، وفزع إليه المنكوب في أموره فأعطاه أكثر مما يتمنى ، الله المستعان على فقد الأحباب ، وموت الأصحاب ، وتغير الأسباب ، الله المستعان  على تبدل النعم ، وحلول النقم ، وهلاك الأمم ، الله المستعان إذا قست القلوب ،وظهرت العيوب ،وكثرت الذنوب . الحمد لله على تمام المنة ، الحمد لله بالكتاب والسنة ، الحمد لله على نعمة الإسلام الحمد لله على جزيل العطاء ، الحمد لله كم أعطى من النعيم ، الحمد لله كم منح من الخير العميم ، الحمد لله كم تفضل به من النوال الجسيم ، الحمد لله عمت نعمه ، وانصرفت نقمه ، وتضاعف كرمه ، الحمد لله شافي العليل ، والمبارك في القليل ، الحمد لله واهب العطاء الجزيل ، نحمدك يا كريم يا رحمان ما اجتمع أحباب ، وقُرأ كتاب ، حمداً حمداً على الإكرام ، شكراً شكراً على الإنعام . يا من تقرأ لي ولك من رحمة الله أن تحس برحمة الله ! فرحمة الله تضمك ، وتغمرك ، وتفيض عليك ، ولكن شعورك بوجودها هو الرحمة ، وثقتك بها وتوقعها في كل أمر هو الرحمة ، وأعلم إنه متى فتح الله أبواب رحمته فلا ممسك لها ، ومتى أمسكها فلا مرسل لها ، ومن ثم فلا مخافة من أحد ، ولا رجاء في أحد ، إلا الله ، وما بين الناس ورحمة الله إلا أن يطلبوها مباشرة منه العزيز ، بلا وساطة ولا وسيلة ؛ إلا التوجه إليه في طاعة وفي رجاء وفي ثقة وفي استسلام ، سبحان رب العزة عما يصفون .

NomE-mailMessage