بقلم الكاتبة الليبية أ. سالمة عبد الله - صحيفة إنسان
تُميلني الدنْيا
ولا أمِيل معْها
أعانِد أكافح وأركضْ
عكس التيار
تُحاول جاهدة
إرضاخِي
تتَوعدني، تحَاربني
تُشهرُ عليّ أسلحَتها
ولكن عبثاً
هذهِ الريَاح لمْ تعد
كفيلةً بأنْ أميلَ
فأنا الثباتُ
وهيَ العدم
الخنوعُ لم يخلقْ لي
أرْكض دائماً عكْس
اتجاهِ هبوبهَا
غيرَ ٱبهَة بأيْمانها
وتَوعدها
أركضُ وأنا أعْلم جَيداً
الوجهةَ
أركض وأنا مغمضة
العينينِ
أَعلم أن النّهاية
قدِ اقتربتْ
رُغم بثّها رغم نشْرها
لشِراكِها
في كلّ اتجاهاتِ طريقيِ
على أطراف أصابعِي
أتَجاوزها
وأركضُ بخفة
فراشةٍ
غير ٱبهة بأيْمانها
غير ٱبهةٍ
بِتوعدهَا
 
