بقلم أ. محمد فويز حسين
لكـل إنسـان دروبـه الخاصة واختـباره بالحياة قـد يكون اختبـار يـاخذ الكثير منه من وقـته
وجهده وطـاقته ومشـاعره وإيمـانـه والفـائز هو مـن يمـلك أقـوى رادع لعدم التراجع
وهو ( الصبـر ) وقـد ادخّر جهده وطاقته
وايمانـه متيقنـاً بأن دروبـه الصعبة هي رحمـة من رب العبـاد قـد تُسيئ ، وقد ترتكب أخطاء ،
وقد تصرخ ، وقد تؤذي ، وقد تبكي ، وقد
تخاف وتقلق والخ فلا حرج في ذلـك ولا مانع من الانسان ان يتظاهر
بالضعف ليس واجباً منك ان تتظاهر بالقوة دائما .. قـد تتظاهر بالضعف ايضا عند قلة
حيلتك فأنت مُسير بالحياة ولست مُخير افـعل ما يُزيح عن قـلبك ما يؤذيك قد يكون لك الحق في
التظاهر بالقوة وقد تعتقد انه ليس من حقك ان تتظاهر بالضعف ولكن كل ما اردتُ ان أخبرك به
.. من حقـك ان تُزيح عن ما يؤذيك بجميع الطُرق التي تُساعدك لا تكـبح جماح نفسـك ولا تُفسد
متعتك بالقلق ولا تُفسد عـقلك بالتفكير ولا تُفسد نجاحك بالغرور قـد تمشِ وتصـل بعد عناء طويل
.. وقد لا تصـل ولكن الاجر بالسعٌي لا على الوصول وكل الذين سعوا في
الحيـاة سيعتلون منصات التتويج إن الله اذا أحب عبـداً أنار بصيرته ولا تستنار
البصيرة إلا بالحزن والقلق والتفكير والدروب الصعبة فعند ذلك .. يرى المرء حقيقة كل
شيء قد يكون ادراكـك لكل شيء هو حبل نجاتك من كل شيء وكـل ما شـقّ على النفـوس
مُكفِّـر للسيئات .. امنياتنا
ومُرادنا الذي نعتقده بأنها بهجتنا الحقيقية قد لا تعني السعادة بـل السعادة في ما رُزقنا منه من الله واعلم أنّ الامـة لو
اجتمعت على ان ينفعـوك بشيء لـم ينفعـوك إلا بشيء قـد كتـبه الله لك .. هــون
علـى نـفسـك ..