بقلم أ. رانيا عبد الله
ألم تكن كل تلك المعارك كافية؛ لتقتلك؟ الآن أعرف جيدًا ما الذي يقتلك.. تقتلك
الحِدة؛ حِدة الكلمة، حِدة النظرة، وحِدة الموقف بعد أُلفة عميقة و أبشع الجرائم هي
تلك التي نرتكبها بحق أنفسنا.. وأشدّها قسوة حين تشارك العالم ظلم نفسك ودون
انتباه منك.. تلوكك الدروس والخيبات
تُطّلعك على الجانب الآخر من الحياة وإذ بقلبك المسرف بالعطاء قد تلوّنت جوانبه وحنانك المفرط صارت له أنياب حادة وأحرفك المليئة بالمسرّات تحولت لكوابيس تلاحقك ظلالها حتى اليقظة وفي نهاية المطاف تتخبط بحثًا عن نفسك التي
خسرتها بعطائك المستمر.